
تذكرة اليوم...
أظنُ أن دولة "قطر" قررت أن تستضيف العالم عامة، ونجوم كرة القدم خاصة لتصنع فتحًا إسلاميًا عُمريًا من جديد..!
أحاديث نبوية تربوية تلاحق المتواجدين في كل مكان قرروا التواجد فيه.. كُتبٌ للتعريف بالإسلام وبسماحة الإسلام في كل جانبٍ وزاوية مُترجمة بلغات الجمهور.. لافتات إعلانية تنادي بإيقاف دعم كل ما يخالف الفطرة السوية.
مؤذنون طيبي الصوت يقيمون الآذان برقة وعذوبة "بلال" رضي الله عنه.. ومكبرات أصوات لصوت الآذان في كل ملعب لتنبيه المسلمين من اللاعبين لدرجة أن أحد مسؤولي الكرة الأجانب في فيديو دشنه عبر صفحته يقول فيه أن صوت آذان المسلمين هو أروع وأهدأ صوت سمعه في حياته.
الشوارع نظيفة لأن النظافة من الإيمان.. والناس يتعاملون بأخلاق الصحابة لأن النبي محمد جاء ليتممَ مكارم الأخلاق.. والبائعون يتعاملون بصدق وأمانة تأسيًا بمحمدٍ الصادق الأمين.. وكتب تعريف بالإسلام مُهداة للجميع لأن النبي محمد قال "تهادوا تحابوا".
قطر ليست أمًا للدنيا لكنها لم تنجب "إسلام بحيري" و'إبراهيم عيسى" و"فريدة الشوباشي".. وأمثالهم.
قطر ليست بلد الأزهر العظيم لكن مع ذلك الآذان والصلوات تقام فيها بمكبرات الصوت لأنها -تخيلوا- لم تزعج السياح..!
قطر لا تاريخ لها منذ آلاف السنين لكنها بكل جدارة تصنع تاريخها الآن..مهما كان اختلافك أو اتفاقك معها كدولة فهي الآن تصنع شيئًا عظيمًا يشرفنا كلنا كعرب، كأمة واحدة، كمسلمين يُعَّرفون العالم دينهم الصحيح بلا تعقيد أو تشويه.. ويعتزون بهويتهم بلا تفريط فشئت أم أبيت أنت الآن على أرضٍ عربية مسلمة استغلت الفرصة لتعريفك بها كدولة عربية ناجحة متطورة يُقام على أرضها كأس العالم في أفضل صوره.
بعيدًا عن النقاط السياسية لأنني لا أُحسِن الخوض فيها.. وبعيدًا عن كل الجدالات العقيمة لأنني أفر منها فرار مُحب الحياة من الحرب لا تكتبوا لي عن موقف قطر السياسي لأنني لا أفهم في السياسة عمومًا ولا أحب ذلك.