الأستاذ - Elostaz

#قصصهم
‏صباح الصبر لقلب أم الشـ&يد ❤️‍🩹
قالت لي أم الشـ&يد حارث شهوان "من بداية الحـرب وأنا بفكّر وبسأل "فاكرني يارب؟، زعلان مني يارب، ليش ما ابتليتني؟"
تقول إنها كانت تقرأ سورة البقرة وتقف طويلًا عند قوله تعالى" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، تتأمل الصابرين وتعود لسؤالها " معقول ربنا مش فاكرني؟
في صدر الغرفة كانت تجلس، تهوّن عليها النسوة بابنها الشـ&يد، تمسك مسبحة ابنها، تصلّي على شفيعنا المصطفى، لقد أوصاها بذلك حارث قبل استشـ&اده بساعة!
رفعت رأسها للحاضرات، وكأنها وجدت ضالتها، الإجابة الشافية، قالت لنا "الحمد لله ربنا فاكرني، ربنا اختار حارث ابني، الحمد لله راضية يارب، فهل رضيت؟"

#قصصهم
أجلسُ في سيارةٍ يملؤها رائحة زيت القلي المحترق، فمنذ أزمة السولار وأغلب السيارات تعمل على زيت القلي أو غاز الطبخ، يتوقف السائق ليقلَّ فتاةً تبدو شاحبة الوجه، ما إنْ جلست بجانبي في المقعد الخلفيّ حتى بدأت تنتحب، يسألها السائق: ما بكِ؟ تجيبه أنّه وصلها خبر استشهاد شقيقها الذي بقيَ في شمال غزّة ولم ينزح معهم إلى الجنوب، ثم يعلو صوتها المتقطع" سيدفنون أخي دون أن أراه"، يخبرها السائق أن تهدأ وأنّه دفنَ ابنهُ بيديه أثناء نزوحه، لكنها تواصل النحيب، يجلس بجانب السائق رجلان، المقعد الأمامي غالباً يجلس عليه شخصان بسبب أزمة المواصلات لدينا، الرجل النحيل في الوسط يقول للفتاة هوّني على نفسك فقد استشهدت زوجتي بينما هي حامل في الشهر التاسع، رحلت هي وطفلي الأول، بينما الرجل الذي كان يجاور النافذة وقد بدا على ملامحه كل أسى العالم، قال دفنت عشرينَ فرداً من عائلتي، تواصل الفتاة نحيبها، يرتفع صوت بكائها، يعصر قلبي الحزن والألم أهرب بعيوني إلى النافذة، يؤلم شكل الزجاج عيوني، ثلاث طلقات محفورة في زجاج النافذة، يبدو أنّ رصاصاً اخترقها، شردت في تأمل هذه التشققات بين كل طلقة وأخرى، وسألت نفسي كثيراً من الأسئلة، هل هو رصاص أباتشي، أم رصاص كواد كابتر أم رصاص قنّاصٍ يعتلي إحدى أسطح المنازل العالية، وهل اخترقت هذه الرصاصات جسد أحدٍ أم كانت السيارة فارغة، حجبني منظر الفتحات الثلاثة وتلك الأسئلة عن رؤية ما وراء النافذة من آلام النازحين وخيامهم والركام المتناثر في كل مكان، وتمنيت لو شُلّت يد من أطلق هذه الرصاصات أو لم تخترق هذه النافذة أصلاً، حتى انتبهت فجأة لعيون السائق في المرآة ينظر لشرودي في النافذة، وقال لي هذه الرصاصات اخترقت جسد ابني بينما كنّا ننزح من منطقة الكرامة في غزّة، يدرس في آخر سنةٍ في كليةِ الهندسة والأول على دفعته، قتله قنّاصٌ بثلاث رصاصات، دفنته بجانب شجرة جميز على الطريق وكل يوم أدعو الله ألّا تكون الجرافات قد جرّفت قبره، أريد أن أعود إلى غزّة كي أضمّ قبره حتى ولو لمرّةٍ واحدة ... !

#غزة

الطريق من غـــــ.ــــزة إلى الجنة مزدحم للغاية
لن ننسى ولن نصمت

#قصصهم
كتبت وعد أبو زاهر :
على أنقا.ض بيته، يجلسُ رجلاً يحمل في يده اليمني هاتفه وفي الأخرى قرطاً من الذهب.
التقط صوراً
ثم جلس يبتلع شوقه
اقتربت منه بخطى ثقيلة
أراقبه
يراقبني ..
يسألني:
"حلو الحلق"
- حلو
|
يقول:
بنتي عروس وحلوة، تعي شوفيها
أخرج هاتفه، عرض عليّ صورة لفتاةٍ بهية، هادئة، ناعمة الملامح وقال "هاي بنتي البكر سارة".
بصبر الأنبياء:
استشـhدت ... استشـhدت هي وأمها وكل أولادي
|
أخبرني أن زوجة أخيه قد أنجبت طفلةً جميلة رغم قسوة الحر.ب والغياب.. وأن القِرط هدية الميلاد.
قلت في نفسي:
كان المفترض أن يشتري خاتماً من الذهب لسارة في تخرجها من الثانوية العامة بتفوقٍ خلال سنوات قليلة أو عقداً في يوم عُرسها ويغني لها "وعديت عد الأيام صارت صبية" لكن ..
|
ابتسم:
استشـhدت سارة
وولدت سارة أخرى
.
ثم ذهب في طريقه، ناجياً وحيداً 💔

بأرفض بشكل قاطع حد يقلي أولادك ماتوا
أولادي طول الوقت صوتهم بوداني وطيفهم قدامي وحاسة برغد وهي بحضني وشايفه ضحكة حموز وهو بدلع عليا
أولادي كانوا بلعبوا وفجأة اختفوا
أولادي أحياء عند ربهم بلعبوا بالجنة ومرزوقين من كل شيء بإذن الله
ربي يصبرني ويضل رابط ع قلبي لحد ما القاهم روح قلبي
#قصصهم المصدر في التعليقات

للتذكير. هم بشر مثلنا وكانت حياتهم مثلنا ولو يولدوا ليعيشوا هكذا. إنا لله وإنا إليه راجعون

القصص كثيرة لمن يحبون القصص. لكن هل من متعظ؟
.......... المصدر في التعليقات

بهاء الذي أعاد تدوير المحبّة و حوّلها إلى شجاعة.

مما يُحسب لأخي بهاء أنه لم يتحمّل أن يكون علاء أخانا و حيدًا بعد قصـــــف مشفى المعمداني و المــذبحــــــة،اتصل و أخبرني أنه سوف يخرج لأجل علاء، مثل الصغار توسلت له أن يبقى في البيت،و لكنه قال لن أترك أخي لو كان حيًا أو شـــهيــــدًا.سوف أعيده إلى البيت لن أعود إلا معه،ثم أغلق المكالمة.
خرج في ظل الأحزمة الناريّة ليلاً،و لم يخف و كانت تلك الأيام أقسى لحظات الحـــــــــرب و أشدّها،الوقت ليلاً و القــصـــف من شدته تهتز له الأفئدة، يتنقل من زواية إلى أخرى،و لمّا وصل المشفى أصبح يقلب وجوه الناس الأحياء منهم و الشـــهدــ اء،يبحث عن علاء في كل الوجوه،حتى صرخ في ساحة المشفى يا علاء أنا بهاء يا علاء ..
حتى وجده جالسًا تحت احدى الشجر خائفًا وحيدًا من هول ما رأى،حضنه و قبّل يديه و رأسه،بعد ساعتين عاد بهاء و معه علاء دون خدش.

يقول بهاء لي،فعلت ما كنت سوف تفعله أنت.
قال كان علاء خائفًا لدرجة أنه لم يستطع الركض لكني حملته على كتفيّ و مشيت به طوال الطريق.
كنت أردد الشهادة و قوله تعالى"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم و لله جنود السماوات و الأرض و كان الله عليما حكيما"،و قد أنزل الله عليّ سكينة لا تعلمها ولن أستطيع شرحها،لكنها طمأنينة عجيبة.
علاء كان ثقيلاً و لكن فرحتي بسلامته جعلتني أقوى على حمله،صحيح اليوم عيد ميلادي و قد أكرمني الله بالهدية العظيمة و هي نجاة علاء و سلامته.

أقول أخيرًا، قد أحسن لنا والديّ حين كانت تربيتهم لنا على المحبة و الحنان،المحبة التي تجعل منك شجاعًا شديد البأس،ربّوا أولادكم على المحبة بينهم،حتى إذا جاءت اللحظة تنفع لهم و تشفع تلك التربية.
دعواتكم لنا سرًا و علانية.

السابع عشر من أكتوبر،اليوم الميلاد و يوم المذبحة.
انتهى.
#قصصهم

اللهم زدهم ثباتا وصبرا وانصرهم بنصرك يا عزيز

شايف ان مفيش فايدة وعــــدونـــا انتصر ... محتاج تراجع نفسك
شايف ان مفيش في ايدينا حاجة واننا عاجزين ... محتاج تعيد تقييم قدراتك
شايف ان المقاطـــ.ــعة والدعاء وغيرها من الوسائل اللي تبدو ضعيفة بدون فايدة ... محتاج تعيد نظر
الدنيا بتتغير جدا وبسرعة جدا وقدر الله نافذ. يا إما يكون لك دور أو ميكونش

صامت لو تكلما ... لفظ النار والدماااا
قصة القصيدة في التعليقات

‏طعن رجلٌ بالمج...اهد...ين أمام عبدالله بن المبارك ، فقال له :
هل غزوت فارس ؟ .. فقال الرجل : لا
هل غزوت الروم ؟ .. فقال الرجل : لا
فقال له ابن المبارك : سلمت منك فارس والروم ، ولم يسلم منك عرض إخوانك المج_اهدين ..