فهرس الآثار الاسلامية

فهرس  الآثار الاسلامية

لتحميل صور الاثار الاسلامية شيرررررر https://www.facebook.com/athari

Operating as usual

Timeline photos 08/05/2015

تخطيط مسجد الاشرف برسباي

وكالة قايتباى 30/04/2015

وكالة قايتباى

قايتباى الرماح 30/04/2015

قايتباى الرماح

شكل عام لمسجد عمرو بن العاص 30/04/2015

شكل عام لمسجد عمرو بن العاص

مأذن مصر الاسلامية 30/04/2015

مأذن مصر الاسلامية

Untitled album 27/04/2015

صرغتمش by professor / ali ashraf

Untitled album 27/04/2015

منشأة سلار وسنجر الجاولي by professor /ali ashraf

Untitled album 22/04/2015

المسجد الجامع بسوسة by professor / ali ashraf

Timeline photos 22/04/2015

نأسف لعدم الاهتمام بالصفحة مؤخراً ولكن نوعدكم بالمزيد والاهتمام
professor / ali ashraf

Untitled album 22/04/2015

جامع الكتيبة بمراكش by / ali ashraf

شكل عام لمسجد عمرو بن العاص 22/04/2015

جامع عمرو بن العاص

03/04/2014

منورين يا اثاريين

جامع الباب المردوم 19/11/2013

حصرياً مجموعه كبيره لصور جامع الباب المردوم

27/05/2013

شرح الغوريا - حكاية اثر - د.احمد زكي

Timeline photos 27/05/2013

تابع تاريخ الايوبيين
--------------------
أصلهم

اختلف المؤرخون في تحديد أصل الأيوبيين فقيل انهم كرد من الأكراد الروادية من أذربيجان وقيل انهم عرب. وقيل انهم اكراد مستعربون حيث انه من الثابت ان لغتهم كانت العربيه وذكر الحسن بن داود الأيوبي في كتابه "الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية" ما قيل عن نسب أجداده وقطع أنهم ليسوا أكرادًا، بل نزلوا عندهم فنسبوا إليهم. وقال: "ولم أرَ أحداً ممن أدركتُه من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النسب".

كما أن الحسن بن داوود قد رجَّح في كتابه صحة شجرة النسب التي وضعها الحسن بن غريب، والتي فيها نسبة العائلة إلى أيوب بن شاذي بن مروان بن أبي علي (محمد) بن عنترة بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز بن هُدْبة بن الحُصَين بن الحارث بن سنان بن عمرو بن مُرَّة بن عُوف بن أسامة بن بَيْهس بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مُرّة بن نَشبَة بن غَيظ بن مرة بن عوف بن لؤي بن غالب بن فِهر (وهو جد قريش).



صعودهم
كانت أسرة نجم الدين أيوب، بمن فيهم أخوه أسد الدين شيركوه وابنه يوسف (صلاح الدين) قادة عسكريين في خدمة الزنكيين.
في 1132 كان نجم الدين أيوب في خدمة عماد الدين زنكي في حربه ضد السلطان السلجوقي قرب تكريت، فعينه حاكما على بعلبك إلا أنه سلمها إلى حاكم دمشق، معين الدين أنور أتابق البوريين الذي حاصرها، ثم لجأ إلى دمشق.


بعد موت عمادالدين دخل شيركوه في خدمة ابنه نورالدين زنكي ملك حلب مشاركا في قيادة الجيش في الحملات العسكرية في الشام وحملاته في مصر في مواجهة الفاطميين.


كان نور الدين يتطلع إلى دمشق، فحينما حاصرها الصليبيون في الحملة الثانية عام 1148 دخل معين الدين (و البوريون) على مضض في حلف مع نور الدين، الذي طالب لاحقا بالمدينة، وولى عليها نجم الدين أيوب فبقي عليها حتى نهاية حكم نورالدين، ويقال أنه أكرمه حتى كان واليه الوحيد الذي سمح له بالجلوس في حضوره.


صفحة فهرس الآثار الاسلامية

Timeline photos 27/05/2013

الايوبيين

الأيوبيون أو بنو أيوب هي أسرة حكمت اجزاء واسعة من المشرق العربي خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر للميلاد، وقد تأسست الدولة الأيوبية على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي في مصر ثم امتد حكمه إلى الشام والحجاز وشمال العراق وديار بكر بجنوب تركيا وجنوب اليمن في القرنين الثان عشر والثالث عشر الميلاديين.


مؤسس الأسرة أيوب الذي كان قائداً عسكريا خدمة الزنكيين جاءت أسرته من أرمينية، بدأء أمره بأن أصبح والياً على تكريت ثم واليا على دمشق من بعد ذلك. صار أخوه أسد الدين شيركوه وابنه صلاح الدين من قادة الفاطميين.
أصبح صلاح الدين (1138-1193) - الذي كان من أبطال الحروب الصليبية- سنة 1169 وزيراً لآخر الخلفاء الفاطميين، ثم قضى عليهم سنة 1171 وأتم توحيد مصر والشام تحت رايته - مع أنه جعل نفسه تحت سلطة الخليفة العباسي-.



تلقب بالسلطان عام 1174 م، واستولى على حلب عام 1181 م. امتد سلطانه إلى مناطق شمال النهرين، قاد بعدها الجهاد ضد الصليبيين واستطاع أن يسترد القدس عام 1187 م - بعد انتصاره في حطين. بعد وفاته قسمت مملكته بين أولاده الخمسة وأخوه العادل (منذ 1193 م) الذي استطاع أن يوحد المملكة (1200-1218 م). بعد 1218 م أعيد تقسيم المملكة، بقيت مصر والقاهرة في أيدي الكامل (1218-1238 م)، واستقلت في كلٍ من دمشق، حمص وحلب فروع أخرى من العائلة. استمر الفرع الأساسي في مصر حتى مقتل الملك المظفر على يد المماليك عام 1250 م. قضى المغول -الإلخانات- على السلالات الفرعية في دمشق وحلب عام 1260 م ثم أنهى المماليك حكم الايوبيين في حمص عام 1262 م، بقي للأيوبيون فرع حكم في حماه حتى سنة 1341 م. كان للأيوبيين فرع مستقل باليمن أيضاُ.

_______________________
صفحة فهرس الآثار الاسلامية

Timeline photos 19/05/2013

Timeline photos

مجموعة قلاوون 19/05/2013

مجموعة قلاوون



«مجموعة قلاوون» لؤلؤة شارع المعز في القاهرة الإسلامية

بيمارستان بناه السلطان للتكفير عن ذنوبه.. ومدرسة يضرب المثل بروعتها
القاهرة: نادية حسين
وسط كنوز الآثار الإسلامية التي يزخر بها شارع المعز لدين الله الفاطمي في قلب القاهرة التاريخية، تقف مجموعة السلطان قلاوون شامخة وشاهدة على عظمة وروعة المعمار في العصر المملوكي، والمجموعة التي تضم بيمارستان وقبة ومدرسة قلاوون تعد من أهم المزارات السياحية التي تبهر الزائرين من شتى أنحاء العالم، هذه المجموعة جزء أصيل من تاريخ الشارع العريق وأسهمت في إكساب المباني التاريخية مسحة جمالية متألقة وسط النسيج الحضاري المتمازج.

ومجموعة قلاوون من آثار العصر المملوكي العربي وتطل الواجهة الشرقية لها على شارع المعز لدين الله وتتكون من قسمين، البحري الواقع على يمين الداخل من الباب الرئيسي وهي واجهة المقبرة التي دفن بها المنصور قلاوون وتعلوها القبة، والقبلي ويضم المدرسة، وبين القبة والمدرسة دهليز طويل يؤدي إلى البيمارستان «المستشفى» الذي بقي منه الإيوان الشرقي والإيوان الغربي ويحتفظ بكامل روعته الأثرية المعمارية.

وتميز المجموعة واجهة المدرسة المزخرفة بالحنايا المحمولة على عمد من الرخام يتوسطها شبابيك بمصبغات نحاسية، كما يلفت النظر القبة المزخرفة بالفسيفساء والخشب المذهب ومحمولة على أربعة أعمدة اسطوانية سميكة من الجرانيت الأحمر وجدرانها مكسوة بالرخام وهذه القبة دفن تحتها السلطان المنصور قلاوون وابنه الملك الناصر محمد.

ويذكر التاريخ أن المنصور قلاوون قد احتسى قدحاً من الشراب وهو يشاهد البيمارستان عندما أتم بناءه وقال «قد وقفت هذا على مثلي ومن دوني وجعلته وقفاً على الملك والذكور والاناث والكبير والصغير والحر والعبد والجندي والأميرِ».

ويعد مستشفى قلاوون أقدم مستشفى في مصر على الإطلاق وقد بناه السلطان محاولة منه للتكفير عن ذنوبه حيث قتل من عوام المصريين أعداداً هائلة على مدى ثلاثة أيام فقط وفق ما ذكره ابن اياس في كتابه «بدائع الزهور في وقائع الدهور» وأمر السلطان ببناء البيمارستان ليؤدي وظيفته في علاج كافة الأمراض حتى عام 1856 حيث تخصص في علاج أصحاب الأمراض العقلية، ولو أن البيمارستان معناه في اللغة العربية دار المرضى، إلا أن المصريين يخصون به المجانين والمستشفيات التي يعالجون بها حتى الآن، مع اختصاره إلى لفظ «المارستان» ورغم انه من أهم الآثار الإسلامية إلا أنه ما زال يستقبل المرضى إلى الآن بعد أن تخصص منذ عام 1915 في علاج أمراض العيون فقط.

وقد ذكر ابن تغر بردي في كتابه أن الناس في مصر أبغضوا قلاوون سنين كثيرة إلى أن أرضاهم بكثرة الجهاد في الفتوحات، وجاء أيضا في النجوم الزاهرة أن المنصور منشئ البيمارستان تسلطن على عرش مصر 12 عاما بداية من عام 678 للهجرة بعد خلع الملك السعيد ملامشي واستمر في الحكم حتى عام 689 .

وقد جعل المنصور قلاوون للبيمارستان جملة أوقاف على رواتب خيرية ـ كما ذكر ابن اياس ـ وفعل من افعال الخير ما لم يفعله غيره من الملوك ليكفر عن فعله بالناس لعل الحسنات تذهب السيئات.

ست الملك

* ومن المعروف أن مستشفى قلاوون أقيم محل قاعة ست الملك حيث أبقاها قلاوون على حالها ووصفها المقريزي قائلا «كانت ذات إيوانات أربعة بكل إيوان سلسبيل وتدور قاعتها فسقية يصل إليها الماء من الشاذوران».

والمدقق فيما تبقى من الفناء القديم يلمس بعين باحثة عن الروعة، مدى الدقة التي بنيت بها الجدران، فالقسم الشرقي به فسقية رخامية تنساب إليها المياه من سلسبيل صغير، كما توجد به نوافذ يحيطها افريز به كتابات كوفية، كذلك توجد بقايا من الإيوان الغربي وبه سلسبيل، محلاة حافته برسوم لحيوانات تنحدر فوقها المياه إلى فسقية ثم مجراة من الرخام تتلاقى مع المجراة المقابلة لها.

وما زال المستشفى يستقبل مرضاه حتى الآن حيث انتقلت تبعيته على مر الزمن من وزارة الأوقاف إلى وزارة الصحة إلا أن المبنى يتبع هيئة الآثار المصرية نظراً لقيمته الأثرية والتاريخية.

المدرسة وتعد مدرسة قلاوون تحفة معمارية وفنية شغلت بال المهتمين بالآثار الإسلامية في مصر والعالم وقد اقيمت على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد حيث تتكون من صحن اوسط تحيط به اربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، والصحن مكشوف مستطيل في شكله، تتوسطه فوارة، وتفتح الإيوانات الاربعة بكامل اتساعها على الصحن، وتحيط بجدران الصحن ست من الخلاوى وذلك من الجهة الشمالية الشرقية وقد فرشت الأرضيات بالأحجار أما السقوف فهي أنصاف أقبية برميلية، والإيوان الجنوبي الشرقي المعروف بـ«القبلة» مساحته مستطيلة وأرضيته مفروشة بالحجر ويغطى بسقف خشبي معرق ويتصدر الجدار الجنوبي الشرقي المحراب وهو عبارة عن «رحنية» نصف دائرية طاقيته مزخرفة بالنباتات، يحيط بها شريط كتابي يعلوه شباك مزخرف ويغلق على الإيوان حجاب خشبي له مصراعان خشبيان وتتشابه في التصميم الإيوانات الأخرى.

أما الواجهة فتطل على شارع المعز لدين الله ويوجد بها ثلاث حنيات رأسية تمتد بارتفاع نافذتين تطلان على القبة الضريحية، أما النافذة الثالثة فتطل على إيوان القبلة، ويعلو الثلاث نوافذ عتب حجري عليه شريط كتابي نفيس تتوسطه زخرفة نباتية. رغم أن أول من أمر بإنشاء المدرسة هو السلطان العادل كتبغا المنصوري، إلا أن منشئ مدرسة قلاوون فعليا هو الملك الناصر محمد بن قلاوون، لأن كتبغا رفع بناء المدرسة حتى الطراز الذهبي بالواجهة وجلب لها بابا من الرخام كان بإحدى كنائس عكا، إلا أن كتب التاريخ قالت إن محمد بن قلاوون اختير سلطاناً بعد قتل أخيه الأشرف عام 693 هجرية لكنه ما لبث أن خلع من السلطنة بعد عام واحد على يد العادل كتبغا، ثم عاد الملك محمد بن قلاوون للحكم مرة ثانية واشترى المدرسة قبل اتمامها وأكملها وأنشأ بها القبة ونقل إليها رفات والدته ودفن بها ابنه انوك وكان في الثامنة عشرة من عمره.

ترميمات وقد أولت وزارة الثقافة المصرية اهتماماً كبيراً بمجموعة قلاوون خاصة بعد ظهور مشكلة تراكم الأملاح بالأثر وقد ساهمت لجنة حفظ الآثار العربية في حماية مجموعة قلاوون وترميمها بالإضافة إلى مساهمات المعهد الألماني وتم إجراء كافة أعمال الترميمات للمدرسة والمستشفى والقبة على نفس النسق الأثري القديم.

مسجد بيبرس البندقداري 19/05/2013

مسجد بيبرس البندقداري

الناصر محمد - 19/05/2013

الناصر محمد -

محمد , مدرسة , الناصر

مدرسة الناصر محمد
يقع هذا المسجد - المدرسة (المدرسة الناصرية ) بشارع المعز لدين الله في موقع ما بين قبة الملك المنصور قلاوون ومسجد برقوق بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا المنصورى سنة 695 هجرية / 1295م عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر محمد بن قلاوون سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته.
مدرسة الناصر محمد بن قلاون
واجهة المسجد، وتظهر بها الكتابات الزخرفيةعن الأثردولة الإنشاءالمماليك البحريةاسم المنشيءبدأه العادل كتبغا، وأتممه الناصر محمد بن قلاوون سنة الإنشاء695 هجرية / 1295مالموقعشارع المعز لدين اللهملاحظات-

ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه، وتمت تولية الناصر محمد بن قلاوون، فلما عاد الناصر محمد إلى ملكه سنة 698 هجرية / 1299م أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م ونسب إليه. شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين: إيوان القبلة والإيوان المقابل له، أما الإيوانان الآخران فقد خربوا، وحل محلهما بعض أبنية مستحدثة.


لم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربي، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رقى وفن في العصر المملوكي. وعلى يوجد على يمين الداخل من المجاز الموصل للصحن، باب يؤدى إلى القبة، وهي لم يبق منها سوى رقبتها ومقرنصات أركانها.


الوجهة مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة، تحليها صفوف قليلة العمق، فتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر، وتنتهى هذه الصفف من أعلى بمقرنصات رائعة. يمتد بطول الوجهة طراز، كتب عليه اسم الناصر محمد، الذى حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل، وتتوجها شرفات مسننة.


أهم ما يسترعى النظر في واجهة المدرسة، الباب الرخامى الذى يعتبر بطرازه القوطي غريبا عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.


بأعلى المدخل منارة مكونة من ثلاث طبقات، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف وكتابات جصية جميلة، وانتهت بمقرنصات تكونت منها الطبقة الأولى، والطبقة الثانية مثمنة انتهت بمقرنصات أخرى كونت الدورة الثانية، أما الطبقة الثالثة وهي العلوية فحديثة.


المسجد والمدرسة يدخلان ضمن مشروع متحف القاهرة المفتوح، ويتم ترميمهما في الوقت الحالي

بيبرس الجاشنكيري 19/05/2013

بيبرس الجاشنكيري

تضم خانقاة السلطان بيبرس الجاشنكير صحنا مستطيلا، ويوجد على جانبين منه إيوانان كبيران؛ أحدهما إيوان القبلة. ويضم الجانبان الآخران صوامع للصوفيين، بعضها فوق بعض.

ويوجد في وسط كل من هذين الجانبين إيوان صغير معقود. وفي وسط إيوان القبلة هناك محراب حجري. وتعلو المئذنة المدخل، ولها قاعدة مربعة وجذع أسطواني وقمة مضلعة مغطاة بقاشاني أزرق.

ولباب الخانقاة مصراعان مصنوعان من النحاس، ومنقوش عليهما اسم السلطان بيبرس؛ ويقود الباب إلى بسطة مربعة. وعلى يسار الباب، المؤدي إلى القبة، يوجد ضريح من بنى الخانقاة.

سيوف الرسول (ص) 19/05/2013

سيوف الرسول (ص)

جامع تلمسان 19/05/2013

جامع تلمسان

* الاسم : المسجد الكبير بتلمسان
* المكان : الجزائر ، تلمسان
* تاريخ/حقبة الإنشاء : المسجد 1136 الصومعة 1236
* مستلزمات الإنشاء : الحجارة
* الديكور المعماري : من الرخام، الآجور ،الزليج ، الخشب، الجبس
* المرسل إليه / الوكيل : علي بن يوسف بن تاشفين(1106-1142)
* الحجم : المسجد 60×50 قاعة الصلاة 49،30×25 م الصومعة : العلو: 29،15م
* تسجيل :

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم هذا مما أمر بعمله الأمير الأجل...أيده الله وأعز نصره وأدام دولته، وكان إتمامه على يد الفقيه الأجل القاضي الأوصل أبي الحسن علي بن عبد الرحمن ابن علي أدام الله عزهم فتم في شهر جمادى الأخير عام ثلاثين وخمسمائة.



يندرج المسجد الكبير بتلمسان ضمن مجموعة المساجد المرابطية بالجزائر التي تضم مسجدي الجزائر العاصمة وندرومة. تصميمه غير منتظم على مستوى الحائط الشمالي الغربي بسبب طبوغرافية الموقع. بالجهة الشمالية في مكان مائل نسبيا عن محور المحراب ترتفع الصومعة التي بناها يغمراسن سنة 1236. وهي ذات شكل مربع ويعلوها منور. ينفتح الصحن على قاعة الصلاة، وهو ذو تصميم مربع الزوايا ومنحرف وتحيط به أروقة من ثلاث جهات تشكل بعضها امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة الثلاثة عشر الموازية لجدار القبلة والتي تنقسم إلى ستة أساكيب.

تتميز هندسة الجامع الكبير بتلمسان باستعمال العقود على شكل حدوة فرس متجاوزة ومنكسرة وأخرى متعددة الفصوص مزخرفة خاصة جوار المحراب. هذه الأشكال نجدها كلها بجامع القرويين بفاس.

زين الفضاء المجاور للمحراب ببلاط أوسط واسع تعلوه قبتان جميلتا الصنع مستوحاة من قباب جوامع قرطبة بالأندلس والقيروان بتونس والأزهر بالقاهرة. لكن قبة محراب تلمسان تعد الأهم والأبرز فهي قبة ذات عروق تتشكل من 16 ضلعا ترتكز على افريز مربع بواسطة أربع عقود زوايا ذات مقرنصات. فالعروق المصنوعة بصفوف الآجور تبدو على السطح على شكل زوايا بارزة والألواح التي تربطها منقوشة بالجبس. وهي مخرمة وتمنح الضوء لداخل القاعة. ويعلو هذه الزخارف منور ذو مقرنصات، وهي عناصر زخرفية ذات أصل فارسي، جلبت من الشرق وأدخلت الى بلاد المغرب من طرف المرابطين أو نقلت بواسطة بنوحماد أو الأندلسيين الذين كانت تربطهم علاقات مثينة بالخلافة الفاطمية.

يذكر المحراب المتقن الصنع والذي يحمل زخارف جبسية نباتية وكتابية بمحراب قرطبة. فهو ينفتح بقوس متجاوز داخل إطار مستطيل، وفقراته مزدوجة الألوان تنتهي بجنبات عقد متعددة الفصوص. أما كوته المتعددة الأضلاع فمغطاة بقبة صغيرة مكونة من 16 ضلعا وهذا الشكل من القباب ظهر فيما قبل بمسجد القيروان حيث تتشكل قبة المحراب من 20 ضلعا . ونفس الشيء بالنسبة لقبة محراب قرطبة التي تعلوها قبيبة ذات أضلاع تتناوب فيها الأشكال النصف دائرية والمثلثة. وأخيرا بسرقسطة نجد قبايا مشكلة من 6و9 أضلاع ومن تم فان قبة تلمسان لا تعد إبداعا مرابطيا وان وجدت لأول مرة فوق محراب مسجد. وقد استعملوها أيضا في ثلاث معالم أخرى مثل حمام الدباغين بتلمسان حيث تتوفر القبة على 16 ضلعا وبمسجد القرويين بفاس حيث توجد قبات ذات 8و10 أضلاع. وبقبة الباروديين بمراكش حيث تتوفر القبة الداخلية على 8 أضلاع.

في الوقت الذي تضاءلت فيه المنجزات المعمارية باسبانيا بفعل انتقال مركز السلطة الى بلاد المغرب شكل المسجد الكبير بتلمسان مثالا حيا على استمرارية تأثير العمارة الأندلسية بفضل إبداعاته ورفعة زخارفه. خصوصيات تصميمه وتواجد القبة ذات عروق إضافة إلى إفريز ذو مقرنصات كلها مميزات تضعه ضمن روائع الانجازات المعمارية الإسلامية.
قائمة المراجع

Bourouiba, R., L’art religieux musulman en Algérie, Alger : SNED, 1983.



Marçais, G., L’architecture musulmane d’occident, Tunisie, Algérie, Maroc, Espagne et Sicile, Paris : Arts et Métiers Graphiques, 1957.



Marçais, G., Manuel d'Art Musulman, L'architecture Tunisie, Algérie, Maroc, Espagne et Sicile, Paris : A.Picard, 1926.



Marçais, G., Les monuments arabes de Tlemcen, Paris : A. Fontemoing, 1905.

Bargès, J.J.L, Tlemcen ancienne capitale du royaume de ce nom, Paris : Duprat, 1859.

خنقاة ف*ج -مملوكي برجي 19/05/2013

خنقاة ف*ج -مملوكي برجي

لخانقاه هو المكان الذى ينقطع فيه المتصوف للعبادة، اقتضت وظيفتها أن يكون لها تخطيط خاص، فهى تجمع بين تخطيط المسجد والمدرسة ويضاف إلى هذين التخطيطين الغرف التي يختلى أو ينقطع بها المتصوف للعبادة والتي عرفت في العمارة الإسلامية باسم الخلاوى. في العصر المملوكي اطلقت كلمة خانقاه على المجموعات الدينية الكاملة للسلاطين مثل خانقاه السلطان بيبرس الجاشنكير ومسجد الأشرف برسباي وضريحه بقرافة المماليك.

يفصل المقريزي شرح الخوانك:

خانقاه : الخوانك جمع خانكاه وهى كلمة فارسية معناها بيت الأكل وقيل أصلها خونقاه أى الموضع الذى يأكل فيه الملك... والخوانك نشأت في الإسلام في حدود القرن الرابع للهجرة وجعلت لتخلى الصوفية فيها لعبادة الله تعالى. أما في مصر فلم تظهر الخوانق إلا في القرن السادس الهجرى وكانت العمارة الإسلامية قد بدأت ببناء المساجد والأربطة فالمدارس والمصليات والخوانق والأسبلة والتكايا

خانقاه

.
أشهر الخوانق

خانقاه سعيد السعداء أول خانقاه أنشئت في مصر وهى التي ينقطع فيها الشيخ للعبادة فترة غير قصيرة، ووقفها كان من الملوك الصالحين، ووقف وقفها بإذن النبى صلى الله عليه وسلم " تقع هذه الخانقاه بخط رحبة باب العبد من القاهرة كما يقول المقريزى: حي الجمالية الآن وكانت أول دار تعرف في عصر الدولة الفاطمية بدار سعيد السعداء، وهو كما يقول ابن ميسر، (بيان) ولقبه سعيد السعداء أحد الأستاذين المحنكين خدام قصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمى. وكانت هذه الدار مقابل دار الوزارة فلما تولى الصالح طلائع الوزارة سكنها وفتح من دار الوزارة إليها سردابا تحت الأرض ليمر فيها. فلما استولى صلاح الدين الأيوبى على مصر وقف هذه الدار على الفقراء الصوفية الوافدين من البلاد النائية وذلك في سنة 569هـ وولى عليهم شيخا ووقف عليهم كثيرا من الأوقاف عقاريه بالقاهرة وزراعية بالبهنسا بالمنيا الآن وقد جاء في شرط الوقفية أن من مات من الصوفية وترك عشرين دينارا فما دونها كانت للفقراء ولا يتعرض لها الديوان السلطانى، ومن أراد منهم السفر يعطى تسفيرة ورتب للصوفية في كل يوم طعاما ولحما وخبزا وبنى لهم حماما بجوارهم، وهنا يقول المقريزى: فكانت أول خانقاه عملت بديار مصر وعرفت باسم (دويرة) الصوفية ونعت شيخها بشيخ الشيوخ

خانقاه السلطان برقوق تقع بقرافة المماليك، أنشأها السلطان الملك الناصر أبو السعادات ف*ج بن برقوق فشرع في بنائها سنة 801 هجرية= 1398/ 99م، في المكان الذى أوصى والده السلطان برقوق بدفنه به، وأتمها سنة 813 هجرية = 1411م، وساهم في بعض الأعمال التكميلية بها أخوه الملك المنصور عبد العزيز عندما ولى الملك لفترة قصيرة سنة 808 هجرية /1405م.وقد توفر في هذا المبنى الجليل من أغراض دينية وخيرية ما لم يتوفر في أى مبنى أثرى آخر، فقد اشتمل فضلا عن كونه خانقاه للصوفية على مسجد فسيح وتربتين لأسرة برقوق، وسبيلين وكتابين لتعليم القرآن الكريم.كما حوى من المميزات العمارية ما لم يحوه أى أثر آخر ففيه منارتان متماثلتان وسبيلان يعلوهما كتابان وقبتان كبيرتان تتوسطهما قبة ثالثة صغيرة أعلى المحراب.وتخطيطه عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة يقابله إيوان آخر مماثل له وأقل منه اتساعا ويتكون سقفاهما من قباب نصف كروية محمولة على عقود ترتكز على أعمدة حجرية مثمنة القطاع، أما الإيوانان الجانبيان فمتماثلان ومتساويان وتقوم خلفهما أبنية الخانقاه من خلاو وغرف علوية أعدت لإيواء الصوفية وطلاب العلم.
"جامع وخانقاه علاء الدين البندقداري الصالحي البخمي" (683هـ)، والتي عرفت "بالخانقاه البندقدارية".
"مدرسة وخانقاه بيبرس الجاشنكير" (708هـ).



التخطيط العام لخانقاة السلطان ف*ج بن برقوق هو مربع يتوسطه صحن محاط بأربعة أروقة؛ أكبرها رواق اتجاه قبلة الصلاة.

وتعلو أسقف الأروقة قباب حجرية نصف كروية. ويضم رواق اتجاه قبلة الصلاة غرفتين تستعملان كضريحين، ولكل غرفة قبة.

وتضم إحدى غرفتي الدفن جثماني السلطان برقوق وولده السلطان الناصر ف*ج بن برقوق، بينما تضم غرفة الدفن الأخرى رفات ثلاث نساء من أسرة الظاهر برقوق.

وتتقدم المحراب قبة. والواجهة الغربية هي الواجهة الرئيسية، وبها سبيلان: واحد عند الحافة الشمالية، والآخر عند الحافة الجنوبية؛ ويعلو كلا منهما كـتـاب وبها المدخل الرئيسي وبنيت مئذنة إلى جواره.

ويميز المسجد وجود قباب ضحلة مبنية بالآجر ومحملة على عقود مدببة.

الأبعاد





العرض ٨٠ م


الطول ٨٥ م

جامع السلطان حسن - 19/05/2013

جامع السلطان حسن -

إذا كان لمصر القديمة ان تفخر بأهرامها فان لمصر الإسلامية ان تتيه عجبا بمدرسة السلطان حسن التي وصفها الورثيلانى الرحالة المغربى بأنها مسجد لا ثاني له في مصر ولا في غيرها من البلاد في فخامة البناء ونباهته.

وقد أمر ببناء هذا الصرح المعماري السلطان الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون ، احد ابرز سلاطين دولة المماليك البحرية بمصر والشام ، وكان ابتداء العمل فى بنيانه عام 757 هـ (1356 م) واستمر العمل جاريا في المدرسة إلى ان قتل السلطان على ايدى بعض أمراء المماليك ممن كانوا في صحبته فى رحلة صيد فى سنة 762 هـ (1360 م) فلم تكمل بعض أعمال الزخرفة فيها إلى يومنا هذا.

وكان في موضع هذه المدرسة القصر الذي شاده الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوى فأمر السلطان حسن بهدمه لتوفير المساحة الكافية لاستيعاب وحدات مدرسته.


وتشغل مدرسة السلطان حسن مساحة قدرها 7906 مترا مربعا ولكنها من حيث الشكل تبدو متعددة الأضلاع ، إذ يبلغ طول اكبر الأضلاع 150 مترا وأطول عرض فيها 68 مترا ولها أربع واجهات تطل على ميدان القلعة وعلى الشوارع المؤدية إليه.

وقد استخدمت الأحجار المشذبة بشكل رئيسي في أعمال البناء بالإضافة إلى الرخام المتعدد الألوان والجص الشاهق البياض أيضا .

ويقع المدخل الرئيسي للمدرسة في الطرف الغربي للواجهة الشمالية وهو بحد ذاته طرفة أثرية يبلغ ارتفاعها 37.80 م وكان مقدرا للزخارف الحجرية والرخامية ان تحيط بالمدخل ولكن بعضها لم يستكمل بعد مقتل السلطان ويتوج المدخل بمجموعة كبيرة من المقرنصات الحجرية التي لا مثيل لها في تعقدها الهندسي.

ويؤدى الباب إلى مدخل مربع الشكل مكون من ثلاثة ايوانات مغطاة بمقرنصات ويتوسطها قبة ملبسة بالحجر الأحمر ، وبصدر هذا المدخل مسطبة حلى صدرها بالرخام الملون الملبس في الرخام الأبيض المرمرى.

ومن هذا المدخل يتوصل إلى سلم ذي خمس درجات فسيحة ، ويؤدى المدخل بدوره إلى دهليز معقود ينثني على شكل زاوية قائمة إلى يسار الداخل لينتهي إلى صحن المدرسة المفروش بالرخام المتعدد الألوان.

ومن ناحية التصميم المعماري فان مدرسة السلطان حسن تنبع فى تصميمها نظام المدارس المملوكية المعروف باسم التخطيط المتعامد ، والذي يتألف من صحن أوسط مكشوف تتعامد عليه أربعة ايوانات أوسعها وأعمقها إيوان القبلة ويعنى بالإيوان في هذا الطراز المعماري مساحة محاطة بالجدران من ثلاث جهات بينما يفتح الضلع الرابع بكامل اتساعه على الصحن ويغطى الإيوان دوما بقبو هو في حقيقته ليس سوى عقد ممتد مبنى بالآجر الأحمر.

والصحن الأوسط في مدرسة السلطان حسن مستطيل الأبعاد (43.6م × 32م) ويتوسطه فوارة ماء أصبحت الآن ميضأة ، تعلوها قبة خشبية محمولة على ثمانية أعمدة رشيقة من الرخام الأبيض ، وقد سجلت بدائرة خوذة القبة من الداخل كتابات نسخية تحوى بين نقوشها آية الكرسي ويحيط بالصحن أربع مدارس للمذاهب السنية الاربعة هى المدرسة الشافعية والمدرسة الحنفية بالإضافة إلى المدرستين المالكية والحنبلية ، وخلف هذه المدرسة الأخيرة توجد مساكن الطلاب الموزعة على ثلاث طوابق ، وتطل نوافذ المساكن على الطريق العام.

أما الايوانات المحدقة بالصحن فاهمها بالطبع هو إيوان القبلة إلى تبلغ فتحته 19.20 م ، وبصدره المحراب البديع الذي كسيت حنيته وكذا تواشيح عقده بالرخام المتعدد الألوان والمذهب والمحلى بزخارف مورقة تتخللها رسوم عناقيد العنب.

ويجاور المحراب منبر من الرخام له باب من النحاس المفرع وبوسط الإيوان دكة مبلغ من الرخام يلفت النظر فيها تلبيس عمد الرخام الملون في نواحيها.

ويحيط بإيوان القبلة إفريز نادر من الجص مكتوب عليه بالخط الكوفي المزهر آيات من القرآن الكريم ويتخلل الكتابة زخارف دقيقة وقد غشيت الجدران الجانبية لإيوان القبلة بأشرطة من الرخام الملون إلى ارتفاع متر ونصف من أرضية الإيوان.

وبالجملة فان الإيوان بزخارفه الرخامية والجصية يعتبر آية من آيات الفن الجميل ويساعد الارتفاع الكبير لعقد الإيوان على تضخيم أصوات المؤذنين أو القراء في هذا الإيوان.

وخلف إيوان القبلة توجد القبة ويتم الوصول إليها عبر بابين يكتنفان المحراب احدهما ناحية الجنوب وهو مصفح بالنحاس الأصفر المكفت بالذهب وعليه اسم السلطان حسن والآخر فقد كسوته المعدنية التي يبدو إنها سلبت في القرن التاسع عشر بواسطة تجار العاديات.

وتجدر الإشارة هنا إلى ان هذه القبة ليست القبة الأصلية لهذه المدرسة ، والتي فقدت فيما يبدو بسبب نزاع عسكري نشب بين فرق الجند العثماني حدث خلالها تراشق مدفعى بين قلعة الجبل والمماليك المتحصنين بمدرسة السلطان حسن.

ومهما يكن من أمر ذلك فان لهذه القبة قاعدة مريعة طول كل ضلع من أضلاعها 21 مترا ويبلغ أقصى ارتفاع لخوذتها 48 مترا وذلك بعد تجديدها على يد الوالي العثماني إبراهيم باشا في عام 1082 هـ (1671م).

أما القبة الأصلية التي هدت فيظهر من كتابات الرحالة الأوربيين الذين زاروا مصر فى بدايات القرن الحادي عشر الهجري (17 م) إنها كانت أكثر ارتفاعا وكانت تشبه القباب السمرقندية ذات الرقبة الطويلة.

وبواسطة الجدار الشرقي لقاعدة القبة محراب من الرخام محلى بزخارف دقيقة ، أما الجدران فيها وزرة رخامية مرتفعة نحو ثمانية أمتار ويعلوها إفريز خشبي به كتابة بارزة تحوى آية الكرسي (من سورة البقرة) ثم النص التأسيسي للقبة وهو(وكان الفراغ من هذه القبة المباركة في شهور سنة أربع وستين وسبعمائة وصلى الله على محمد).

وبوسط حجرة هذه القبة تركيبة من الرخام كتب عليها إنها أنشئت سنة 786 هـ (1834 م) برسم تربة السلطان الشهيد الناصر حسن ، ولكن حقيقة الأمر ان السلطان لم يدفن فيها لان خصومه القوا بجثمانه فى النيل أما الذي دفن فيها فكان ابنه الشهاب احمد المتوفى عام 788 هـ (1386 م).

وقد أودع بهذه القبة كرسي المصحف المكون من حشوات سن وأبنوسى وأخشاب ثمينة دقت بالأويمة والحشوات جمعت على هيئة الطبق النجمى ذلك الابتكار الزخرفى الذي اشتهر به فن الزخرفة الإسلامية على عهد المماليك.

وكان المخطط للمدرسة ان تضم أربع مآذن ، فرغ بالفعل من تشييد ثلاث منها ، وان لم يبق منها سوى المئذنتان القائمتان اليوم على جانبي القبة بالواجهة الشرقية ، أما المئذنة الثالثة فكانت مشيدة على الكتف الأيمن للمدخل الرئيسي ولكنها سقطت لخلل معماري ناجم عن خطأ في حسابات ثقل أحجارها على قاعدة البناء وكان سقوطها سببا في وفاة بعض المارة في يوم السبت 6 ربيع الآخر سنة 762 هـ (1361 م) وعندئذ قرر السلطان حسن عدم بناء المئذنة الرابعة والتي كان من المقرر لها ان تحتل الكتف الأيسر للباب الرئيسي .

وتجدر الإشارة إلى ان بعض الأعمال الزخرفية وخاصة الرخامية قد أجريت بعد وفاة السلطان حسن وذلك على يدي الأمير بشير أغا الجمدار وان لم يكمل هو الآخر بدوره هذه الأعمال التي لو أنجزت لكانت جدران المدرسة بمثابة متحف لفن الزخرفة الإسلامية.

ونظرا لضخامة بناء المدرسة فقد كان المماليك المتمردون على حكامهم بقلعة الجبل المواجهة للمدرسة ، يتحصنون بمباني المدرسة وينصبون المدافع بأعالي المئذنتين لقصف القلعة بالقذائف وقد كتب لهم النصر غير مرة على المتحصنين بالقلعة.

وإذا كانت طلقات المدافع لم تفلح في النيل من مدرسة السلطان حسن فان عوامل عدة قد تضافرت على سلبها بعض نفائسها.

فقد سرقت بسطها الفاخرة في وقت غير معروف واستولى السلطان المؤيد شيخ المملوكي باب المدخل الرئيسي المصفح بالنحاس ونقله إلى مسجده القائم بقرب باب زويلة نظير ريع أحدى القرى بالقليوبية ونقل مع الباب أيضا بعض المشكاوات الزجاجية النفيسة وكانت كلها مموهة بالمينا المتعددة الألوان.

وفى القرن التاسع استولى تجار العاديات على بعض أبواب المدرسة الداخلية المكفتة بالذهب والفضة وقد آل احد هذه الأبواب بعد طول تطواف إلى السفارة الفرنسية بالجيزة وهو الآن يغلق على مدخل السفارة المواجه لحديقة الحيوان بالجيزة.

وقد عثر الأثرى حسن عبد الوهاب فى عام 1944 على اسم المهندس العبقري الذي اشرف على تصميم هذه المدرسة وبنائها وهو محمد بن بيليك المحسنى وهو من أولاد أمراء المماليك الذين قربهم السلطان حسن وسماهم المؤرخون بأولاد الناس ، وكل ما نعرفه عن هذا المهندس انه كان من أمراء الألوف وأولاد الناس ويبدو ان كونه من أولاد الناس قد دفعه إلى مصادقة السلطان الناصر حسن والارتباط به وليس من المستبعد ان يكون ابن بيليك قد انحاز الى جانب السلطان فى صراعه ضد الأمير يلبغا اليحياوى وهو الصراع الذي انتهى بقتل السلطان حسن وإلقاء جثته في النيل ، ويبدو ان صاحبنا المهندس قد قتل أيضا في خضم هذا الصراع أو تسحب واختفى عن العيون حيث لم يوقف له بعد ذلك على ترجمة أو تحديد لسنة وفاته ، وقد نجح المرحوم حسن عبد الوهاب في التوصل إلى اسم هذا المهندس عند قراءته لنص الطراز الجصى الذي تزدان به مدرسة الحنفية.

وقبل هذا الاكتشاف كان علماء الآثار الأوربيين يجهدون أنفسهم في البحث عن المهندس العبقري الذي قام بتصميم هذه المدرسة وبلغ الشطط بأحدهم وهو هرتس باشا حدا دفعه إلى القول بان المهندس بيزنطي مسيحي تلقى أصول الطراز المعمارية الإسلامية في احد البلاد السلجوقية مما مكنه من تصميم بناء فائق في بابه مثل جامع السلطان حسن.

وتنفرد هذه المدرسة بأكبر إيوان معقود في العمارة الإسلامية وهو إيوان القبلة وقد بلغت النفقة على القالب الذي شيد به عقد الإيوان المدبب حوالي 20 ألف دينار ذهبي ، كما تعتبر المقرنصات الحجرية للمدخل الرئيسي بها من الأمثلة النادرة في نوعها.

ولا جدال في ان البناء الضخم للمدرسة بمئذنتيها السامقتين في رشاقة ملفتة يعد معجزة معمارية ليس فقط بالقياس للتقنيات والامكانات التي كانت متاحة لابن بيليك المحسنى في العصور الوسطي ولكن أيضا لقدرة المدرسة على الصمود أمام القصف المدفعي لمماليك القلعة واستفزاز اهتمام زوجة محمد على باشا خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل إذ حاولت هذه السيدة محاكاة هذا الصرح المعماري بإنشاء جامع الرفاعى في مواجهته ولكنه جاء دونه رونقا وجمالا رغما عن ان بناء الأخير استغرق قرابة عشرين عاما بينما شيد السلطان حسن هرمه المعماري هذا في نحو خمس سنوات لا أكثر.

Telephone